ذات الـــــــنـــــــطـــــــــــاقــــــــيــــــــــن
للزي الشرعي والكتاب الإسلامي
من هي ذات النطاقين
أسماء ...ذات النطاقين / بقلم الأستاذ Ù…ØÙ…د راتب النابلسي
الدرس 25\50 سيرة Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨ÙŠØ© : أسماء بنت أبي بكر Ù„ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© الأستاذ Ù…ØÙ…د راتب النابلسي.
التاريخ : الاثنين مساءً 05/04/1993
ØªÙØ±ÙŠÙ€Øº : Ù… المهندس Ø¹Ø±ÙØ§Ù† نابلسي .
التدقيق اللغوي : الأستاذ غازي القدسي
Ø§Ù„ØªÙ†Ù‚ÙŠØ Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø§Ø¦ÙŠ : المهندس غسان السراقبي .
بسم الله الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ…
الØÙ…د لله رب العالمين ØŒ والصلاة Ùˆ السلام على سيدنا Ù…ØÙ…د الصادق الوعد الأمين ØŒ اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا ØŒ إنك أنت العليم الØÙƒÙŠÙ… ØŒ اللهم علمنا ما ÙŠÙ†ÙØ¹Ù†Ø§ ØŒ ÙˆØ§Ù†ÙØ¹Ù†Ø§ بما علمتنا ØŒ Ùˆ زدنا علما ØŒ وأرنا الØÙ‚ ØÙ‚ًّا وارزقنا اتباعه ØŒ Ùˆ أرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه ØŒ Ùˆ اجعلنا ممن يستمعون القول Ùيتبعون Ø£ØØ³Ù†Ù‡ ØŒ وأدخلنا برØÙ…تك ÙÙŠ عبادك الصالØÙŠÙ†.
أيها الإخوة الأكارم Ø› مع بداية الدرس الخامس والعشرين من دروس سيرة ØµØØ§Ø¨Ø© رسول الله رضوان الله تعالى عليهم أجمعين ØŒ ÙˆØµØØ§Ø¨ÙŠØ© اليوم السيدة أسماء بنت أبي بكر .
ويا أيها الإخوة الأكارم ØŒ لا ÙØ±Ù‚ ÙÙŠ البطولة بين رجل وامرأة ØŒ ÙØ§Ù„إسلام يصنع المعجزات Ø› يصنع الأبطال رجالاً كانوا أم نساءً Ø› ÙØµØØ§Ø¨ÙŠÙ‘َتÙنا الجليلة جمعت المجد من أطراÙÙ‡ كلها Ø› أبوها ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ø¬Ù„ÙŠÙ„ ØŒ وجدها ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ø¬Ù„ÙŠÙ„ ØŒ وأختها ØµØØ§Ø¨ÙŠØ© ØŒ وزوجها ØµØØ§Ø¨ÙŠ ØŒ وابنها ØµØØ§Ø¨ÙŠ ØŒ ÙˆØØ³Ø¨Ù‡Ø§ بذلك Ø´Ø±ÙØ§Ù‹ ÙˆÙØ®Ø±Ù‹Ø§ .
وبما أننا ذكرنا النسب Ùليَ تعليق عليه Ø› النسب تاج لا يوضع إلا على رأس المؤمن ØŒ ÙØ¥Ù† لم يكن مؤمناً Ùلا قيمة له ØŒ والدليل قال تعالى :
تَبَّتْ يَدَا أَبÙÙŠ لَهَب٠وَتَبَّ (1) مَا أَغْنَى عَنْه٠مَالÙه٠وَمَا كَسَبَ (2)
(سورة المسد)
أبو لهب عم النبي ØŒ وإذا كان هناك إيمان ÙØ§Ù„نسب تاج يزيد Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙ Ø´Ø±ÙØ§Ù‹ ØŒ ويزيد ذا المروءة مروءةً ØŒ أما إن لم يكن هناك إيمان Ùلا قيمة للنسب إطلاقاً ØŒ بل هو ØØ¬Ø© على ØµØ§ØØ¨Ù‡ ØŒ وأقوى دليل ØØ¯ÙŠØ«Ù أَبÙÙŠ Ù‡ÙØ±ÙŽÙŠÙ’رَةَ الطويل ØŒ ÙˆÙيه :وَمَنْ بَطَّأَ بÙه٠عَمَلÙه٠لَمْ ÙŠÙØ³Ù’Ø±ÙØ¹Ù’ بÙه٠نَسَبÙÙ‡Ù *
(رواه مسلم)
Ùمن دون إيمان Ùلا قيمة للنسب .
وعَنْ أَبÙÙŠ Ù‡ÙØ±ÙŽÙŠÙ’رَةَ رَضÙÙŠÙŽ اللَّه٠عَنْه٠قَالَ قَامَ رَسÙول٠اللَّه٠صَلَّى اللَّه٠عَلَيْه٠وَسَلَّمَ ØÙينَ أَنْزَلَ اللَّه٠عَزَّ وَجَلَّ ÙˆÙŽØ£ÙŽÙ†Ù’Ø°ÙØ±Ù’ عَشÙيرَتَكَ الْأَقْرَبÙينَ قَالَ يَا مَعْشَرَ Ù‚ÙØ±ÙŽÙŠÙ’ش٠أَوْ ÙƒÙŽÙ„Ùمَةً Ù†ÙŽØÙ’وَهَا اشْتَرÙوا أَنْÙÙØ³ÙŽÙƒÙمْ لَا Ø£ÙØºÙ’Ù†ÙÙŠ عَنْكÙمْ Ù…Ùنْ اللَّه٠شَيْئًا يَا بَنÙÙŠ عَبْد٠مَنَاÙ٠لَا Ø£ÙØºÙ’Ù†ÙÙŠ عَنْكÙمْ Ù…Ùنْ اللَّه٠شَيْئًا يَا عَبَّاس٠بْنَ Ø¹ÙŽØ¨Ù’Ø¯Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ·Ù‘ÙŽÙ„ÙØ¨Ù لَا Ø£ÙØºÙ’Ù†ÙÙŠ عَنْكَ Ù…Ùنْ اللَّه٠شَيْئًا وَيَا صَÙÙيَّة٠عَمَّةَ رَسÙول٠اللَّه٠لَا Ø£ÙØºÙ’Ù†ÙÙŠ عَنْك٠مÙنْ اللَّه٠شَيْئًا وَيَا ÙَاطÙمَة٠بÙنْتَ Ù…ÙØÙŽÙ…Ù‘ÙŽØ¯Ù Ø³ÙŽÙ„ÙينÙÙŠ مَا Ø´ÙØ¦Ù’ت٠مÙنْ مَالÙÙŠ لَا Ø£ÙØºÙ’Ù†ÙÙŠ عَنْك٠مÙنْ اللَّه٠شَيْئًا *
(متÙÙ‚ عليه)
***
لا تقل : أصلي ÙˆÙØµÙ„ÙŠ أبدا إنما اصل Ø§Ù„ÙØªÙ‰ ما قد ØØµÙ„
***
وعَنْ أَنَس٠بْن٠مَالÙك٠قَالَ قَالَ رَسÙول٠اللَّه٠صَلَّى اللَّه٠عَلَيْه٠وَسَلَّمَ كَمْ Ù…Ùنْ أَشْعَثَ أَغْبَرَ ذÙÙŠ Ø·Ùمْرَيْن٠لَا ÙŠÙØ¤Ù’بَه٠لَه٠لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّه٠لَأَبَرَّه٠مÙنْهÙمْ الْبَرَاء٠بْن٠مَالÙÙƒÙ *
(رواه الترمذي)
ÙØ£Ø¨Ùˆ سÙيان زعيم قريش وق٠بباب عمر ساعات طويلة Ùلم ÙŠÙØ¤Ø°Ù† له ØŒ Ùˆ بلال Ùˆ صهيب يدخلان ويخرجان بلا استئذان Ø› ÙØ¢Ù„مه ذلك Ùلما دخل عليه قال : زعيم قريش يق٠ببابك ساعات طويلة ولم يؤذن له Ùˆ صهيب Ùˆ بلال يدخلان بلا استئذان Ø› ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù‡ بكلمة ÙˆØ§ØØ¯Ø© قال : يا أبا سÙيان أأنت مثلهم ØŸ هذا هو الجواب Ø› ÙØ§Ù„نسب ÙˆØ§Ù„ØØ³Ø¨ والأسرة والعائلة ÙˆØ§Ù„Ø±ÙØ¹Ø© هذه من دون إيمان لا قيمة لها إطلاقاً ØŒ لكن إذا آمنت ÙØ±Ø¨Ù…ا كان النسب تاجاً ØªØªÙˆÙ‘ÙØ¬ به إيمانك ØŒ هذا موضوع النسب .
ومرة إنسان سألني شخصٌ عن شجرة نسب ØŒ Ùقلت له : أنا عندي شجرة مختصرة ØªØµÙ„Ø Ù„ÙƒÙ„ مؤمن ØŒ ÙˆÙÙŠ الأثر : أنا جد كل تقي ولو كان عبداً ØØ¨Ø´ÙŠØ§Ù‹ .
وانتهى الأمر Ø› ÙØ¥Ø°Ø§ قلنا هذه Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨ÙŠØ© جمعت المجد من أطراÙÙ‡ Ø› أبوها ØµØØ§Ø¨ÙŠ ØŒ وجدها ØµØØ§Ø¨ÙŠ ØŒ وأختها ØµØØ§Ø¨ÙŠØ© ØŒ Ùˆ زوجها ØµØØ§Ø¨ÙŠ ØŒ وابنها ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ø› Ùلأنها مؤمنة ذكرنا ذلك .
سَلْمَان٠مÙنَّا أَهْلَ الْبَيْت٠*
(أخرجه الطبراني ÙÙŠ الكبير ÙˆØ§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ÙÙŠ المستدرك عن عمرو بن عوÙ)
Ù†ÙØ¹Ù’Ù…ÙŽ الْعَبْد٠صÙهَيْبٌ ØŒ لَوْ لَمْ يَخَÙ٠اللَّهَ ØŒ لَمْ يَعْصÙÙ‡Ù *
(كنز العمال عن عمر Ù…ÙˆÙ‚ÙˆÙØ§)
هذا موضوع النسب لا ÙŠÙØªÙƒÙ„Ù… به ØŒ ولا ÙŠÙÙØªØ®Ø± به ØŒ ولا ÙŠÙØ°ÙƒØ± إلا مع الإيمان ØŒ وهو تاج ÙŠØªÙˆÙ‘ÙØ¬ الإيمان Ø› ÙØ¥Ù† لم يكن هناك إيمان Ùلا Ø£ØØ¯ يعبأ به Ø› أبوها سيدنا الصديق ØŒ خليل النبي عليه الصلاة والسلام ÙÙŠ ØÙŠØ§ØªÙ‡ ØŒ ÙˆØ®Ù„ÙŠÙØªÙ‡ بعد مماته Ø› جدها أبو عتيق ØŒ والد أبي بكر رضي الله عنه Ø› أختها أم المؤمنين عائشة الطاهرة المبرَّأة Ø› زوجها ØÙˆØ§Ø±ÙŠ Ø±Ø³ÙˆÙ„ الله صلى الله عليه وسلم الزبير بن العوام .
يروي التاريخ أن سيدنا معاوية جاءه كتاب شديد اللهجة Ùيه تجاوز Ø› أما بعد Ùيا معاوية Ø› معاوية باسمه Ùقط ØŒ من دون لقب ØŒ لا أمير المؤمنين ØŒ ولا Ø®Ù„ÙŠÙØ© المسلمين ØŒ ولا شيء من هذا القبيل Ø› أما بعد Ùيا معاوية ØŒ إن رجالك قد دخلوا أرضي ÙØ§Ù†Ù‡ÙŽÙ‡ÙÙ… عن ذلك ØŒ وإلا كان لي معك شأن، والسلام Ø› Ø¯ÙØ¹ معاوية بكتابه إلى ابنه يزيد ØŒ Ùقال له : يا يزيد ماذا نصنع ØŸ لما قرأ الكتاب غلا الدم ÙÙŠ عروقه ØŒ وقال : أرى أن ترسل له جيشاً أوله عنده ØŒ وآخره عندك ØŒ يأتونك برأسه Ø› وكان معاوية ØÙƒÙŠÙ…ًا ØÙ„يمً ØŒ Ùقال : يا بني غير٠ذلك Ø£ÙØ¶Ù„Ù Ø› أملى على الكاتب ØŒ وقال له : اكتبْ : أما بعد Ø› Ùقد ÙˆÙ‚ÙØªÙ على كتاب٠ولد ØÙˆØ§Ø±ÙŠ Ø±Ø³ÙˆÙ„ الله Ø› من أرسل الكتاب ØŸ عبد الله بن الزبير ØŒ والزبير بن العوام ØÙˆØ§Ø±ÙŠ Ø±Ø³ÙˆÙ„ الله .
وقال له : أكتب أما بعد Ùقد ÙˆÙ‚ÙØª على كتابي ولد ØÙˆØ§Ø±ÙŠ Ø±Ø³ÙˆÙ„ الله ØŒ ولقد ساءني ما ساءه، والدنيا كلها هينة جنب رضاه ØŒ ولقد نزلت له عن الأرض ومَن Ùيها .
ÙØ±Ø¯Ù‘ عليه ابن الزبير : أما بعد Ø› Ùيا أمير المؤمنين ØŒ أطال الله بقاءك ØŒ ولا أعدمك الرأي الذي Ø£ØÙ„Ùƒ من قومك هذا المØÙ„ Ø› واستدعى ابنه يزيد ØŒ وقال له : انظر ماذا كان اقتراØÙƒ Ø› أن نرسل له جيشاً أوله عنده ØŒ وآخره عندنا ØŒ يأتون برأسه Ø› انظر إلى الجواب ØŒ قال : يا بني من Ø¹ÙØ§ ساد ØŒ ومَن ØÙ„Ù… عظÙÙ… ØŒ ومَن تجاوز استمال إليه القلوب .
الزبير بن العوام زوج السيدة أسماء بنت أبي بكر Ø› لقد كانت من السابقين إلى الإسلام Ø› يعني تطبيقاً لهذا ØŒ إذا جاء شخصٌ إلى المسجد منذ شهر أو شهرين ØŒ وصار يتطاول على أخ له مضى عليه ÙÙŠ المسجد عشر سنوات Ùهذا سوء أدب Ø› Ø§Ù„Ù‚ÙØ¯ÙŽÙ… له قيمة ØŒ ØØªÙ‰ ÙÙŠ الجيش له قيمة Ø› متقدم ØŒ لو اجتمع ضابطان برتبة ÙˆØ§ØØ¯Ø© ØŒ ومن كلية ÙˆØ§ØØ¯Ø© ØŒ وبعلامات ÙˆØ§ØØ¯Ø© ØŒ ÙÙ…ÙŽÙ† كان منهما أقدَمَ ØŒ ولو بيوم ÙˆØ§ØØ¯ يتولى قيادة Ø§Ù„ÙØ±Ù‚Ø© Ø› ÙØ¹Ø§Ù…Ù„ الزمن له قيمة Ø› ÙØ£Ø®ÙŒ قديم ØŒ وله سنوات عدة ØŒ Ùله إذًا شأنه ومكانته ØŒ وله Ø£ÙØ¶Ù„ية السبق ÙÙŠ طريق الإيمان .
كانت أسماء من السابقين إلى الإسلام ØŒ إذ لم يتقدم عليها ÙÙŠ هذا Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ العظيم غير سبعة عشر إنساناً ØŒ بين رجل وامرأة Ø› Ùكان ترتيبها المسلمة الثامنة عشرة ØŒ Ùهذه Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨ÙŠØ© الجليلة لقبت بذات النطاقين Ø› أنا أقول الجليلة لأن الإسلام يصنع الأبطال ØŒ ذكوراً كانوا أم إناثاً ØŒ Ùˆ أنا أشهد الله أن ÙÙŠ مجتمعاتنا من النساء ما إن Ø¥ØØ¯Ø§Ù‡Ù† لتَعْدÙÙ„ عند الله مائة أل٠رجل ØŒ بطاعتها لله ØŒ Ùˆ ØªÙØ§Ù†ÙŠÙ‡Ø§ بخدمة زوجها ØŒ وأولادها ØŒ وتقديمها للمجتمع عناصر طيبة ØŒ ÙˆØØ³Ù† تربيتها ØŒ وصبرها على أسرتها .
عن أسماء بنت يزيد الأنصارية أنها قالت : يا رسول الله ØŒ أنا ÙˆØ§ÙØ¯Ø© النساء إليك ØŒ إن الرجال ÙÙØ¶Ù‘Ùلوا علينا بالجمع والجماعات ØŒ وعيادة المرضى ØŒ وشهود الجنائز ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ¬ ØŒ والعمرة، والرباط ØŒ Ùقال عليه الصلاة والسلام : انصرÙÙŠ أيتها المرأة وأعلمي Ù…ÙŽÙ† وراءك من النساء أنَّ ØØ³Ù†ÙŽ ØªÙŽØ¨ÙŽØ¹Ù‘ÙÙ„Ù Ø¥ØØ¯Ø§ÙƒÙ† لزوجها ØŒ وطلبها مرضاته ØŒ واتباعها مواÙقته يعدل ذلك كله *
(كنز العمال)
هذه السيدة الجليلة Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨ÙŠØ© الكريمة لقبت بذات النطاقين ØŒ لأنها صنعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولأبيها يوم هاجرا إلى المدينة زاداً ØŒ وأعدَّتْ لهم سقاءً ØŒ Ùلما لم تجد ما تربطهما به شقت نطاقها شقين Ø› ÙØ±Ø¨Ø·Øª Ø¨Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا المزود ØŒ وبالثاني السقاء Ø› ÙØ¯Ø¹Ø§ لها النبي عليه الصلاة والسلام أنْ يبدلها الله منهما نطاقين ÙÙŠ الجنة ØŒ ÙÙ„Ù‚Ù‘ÙØ¨ÙŽØªÙ’ يومئذ٠أسماء٠بنت أبي بكر ذات النطاقين Ø› تزوج بها الزبير بن العوام وكان شاباً مرملاً ØŒ يعني Ùقيراً Ø› وليس له خادم ينهض بخدمته ØŒ وليس له مال يوسع به على عياله غير ÙØ±Ø³ اقتناه Ø› والبطولة أن تزوج ابنتك للمؤمن ØŒ Ùقيراً كان أم غنياً ØŒ Ùˆ لا تعبأ بالمال ØŒ لأنه إن كان Ùقيراً ØŒ Ùˆ كان مؤمناً ÙØ³ÙˆÙ يغنيه الله من ÙØ¶Ù„Ù‡ .
سعيد بن المسيب من كبار التابعين ØŒ وكان قاضياً من كبار القضاة ÙÙŠ عهد عبد الملك بن مروان ØŒ وكان له ابنة من خير النساء ØŒ تØÙظ كتاب الله ØŒ Ùقيهة ØŒ وتØÙظ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« الشري٠، وعلى مستوىً رÙيع من الكمال الخÙلقي والخَلقي ØŒ ولأنها من أعلى النساء علماً وخَلقاً وخÙلقاً خطبها عبد الملك لابنه الوليد ØŒ والقصة طويلة ØŒ لكن آخر Ùقرة ÙÙŠ القصة عنده تلميذ Ùقير جداً ØŒ غاب عنه أسبوعين ØŒ Ùلما تÙقّده قال : يا سيدي ØŒ ماتت زوجتي ØŒ قال : لمَ لمْ تخبرنا ØŸ Ùقال : استØÙŠÙŠØª أن أخبرك ØŒ وكنت قد هيأتها للدÙÙ† ØŒ Ùقال له : هل لك من زوجة ØŸ Ùقال : لا يا سيدي ØŒ أنا Ùقير ØŒ Ùقال له : أزوجك ابنتي Ø› Ùما صدق من شدة Ø§Ù„ÙØ±Ø ØŒ ولا يملك شيئاً ØŒ ÙˆÙÙŠ الليلة Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ Ø·ÙØ±ÙÙ‚ÙŽ الباب ØŒ Ùقلت : من الطارق ØŸ قال : سعيد ØŒ قال هذا التلميذ الÙقير : استعرضت كلَّ Ù…ÙŽÙ† اسمه سعيد ØŒ Ùلم يخطر على بالي أن يكون الطارق سعيد بن المسيب Ø› Ùلما ÙØªØ الباب رأى شيخه ØŒ ومعه ابنته التي عقد له عليها بالنهار ØŒ ÙˆØ¯ÙØ¹Ù‡Ø§ إليه ØŒ وقال : خذْ زوجتك ØŒ لقد كرهت٠أن تنام الليلة ÙˆØØ¯Ùƒ .
الآن لا يصل إليها الخاطب ØŒ يقضي سنتين ونص٠ÙÙŠ Ø§Ù„Ø®ÙØ·Ø¨Ø© ØŒ يكاد يموت ØŒ ÙˆØºØ±ÙØ© النوم لم تنته٠، ÙØªØ¹Ù‚يد الØÙŠØ§Ø© يذهب برونقها ÙÙŠ زماننا هذا .
عَنْ أَبÙÙŠ ØÙŽØ§ØªÙÙ…Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ²ÙŽÙ†Ùيّ٠قَالَ قَالَ رَسÙول٠اللَّه٠صَلَّى اللَّه٠عَلَيْه٠وَسَلَّمَ Ø¥ÙØ°ÙŽØ§ جَاءَكÙمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دÙينَه٠وَخÙÙ„ÙÙ‚ÙŽÙ‡Ù ÙÙŽØ£ÙŽÙ†Ù’ÙƒÙØÙوه٠إÙلَّا تَÙْعَلÙوا تَكÙنْ ÙÙØªÙ’نَةٌ ÙÙÙŠ الْأَرْض٠وَÙَسَادٌ قَالÙوا يَا رَسÙولَ اللَّه٠وَإÙنْ كَانَ ÙÙيه٠قَالَ Ø¥ÙØ°ÙŽØ§ جَاءَكÙمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دÙينَه٠وَخÙÙ„ÙÙ‚ÙŽÙ‡Ù ÙÙŽØ£ÙŽÙ†Ù’ÙƒÙØÙوه٠ثَلَاثَ مَرَّات٠*
(رواه الترمذي)
كانت أسماء Ù†ÙØ¹Ù’Ù…ÙŽ الزوجة Ø§Ù„ØµØ§Ù„ØØ© لزوجها ØŒ تخدمه وتسÙوس ÙØ±Ø³Ù‡ Ø› ÙˆØ§ØØ¯ خطب امرأة ØŒ ÙØ£Ø±Ø§Ø¯ أن ينصØÙ‡Ø§ ØŒ قال : يا Ùلانة إن ÙÙŠ خلقي سوءاً Ø› ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨ØªÙ‡ إجابة Ù…ÙØÙ…Ø© ØŒ قالت له : إن أسوأ خلقاً منك من ØØ§Ø¬Ùƒ إلى سوء الخلق Ø› هكذا المرأة المؤمنة .
كانت له Ù†ÙØ¹Ù’Ù…ÙŽ الزوجة Ø§Ù„ØµØ§Ù„ØØ© ØŒ تخدمه ØŒ وتسوس ÙØ±Ø³Ù‡ Ø› ترعاه ØŒ وتطØÙ† النوى لعلÙÙ‡ ØŒ ØØªÙ‰ ÙØªØ الله عليه ØŒ ÙØºØ¯Ø§ من أغنى أغنياء Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© Ø› ولما Ø£ØªÙŠØ Ù„Ù‡Ø§ أن تهاجر إلى المدينة ÙØ±Ø§Ø±Ø§Ù‹ بدينها إلى الله ورسوله ØŒ كانت قد أتمَّتْ ØÙ…لها بابنها عبد الله بن الزبير Ø› وعبد الله بن الزبير هذا الذي كان مع غلمان يومًا يلعبون ØŒ Ùمر عمر بن الخطاب ØŒ Ùلما رأوه ØŒ وكان ذا هيبة شديدة ØªÙØ±Ù‘َقوا إلا عبد الله بن الزبير ØŒ بقي ÙˆØ§Ù‚ÙØ§Ù‹ بأدب Ø› شيء ÙŠÙ„ÙØª النظر ØŒ Ùلما وصل إليه قال : يا غلام، لمَ لمْ تهرب مع من هرب ØŸ قال : أيها الأمير ØŒ لستَ ظالماً ÙØ£Ø®Ø´Ù‰ ظلمك ØŒ ولست٠مذنباً ÙØ£Ø®Ø´Ù‰ عقابك ØŒ والطريق٠يسعÙني ويسعÙÙƒ .
لم يمنعها الØÙ…Ù„ من تØÙ…ّل مشاق الرØÙ„Ø© الطويلة ØŒ Ùما إن بلغت قباء ØØªÙ‰ وضعت وليدها عبد الله بن الزبير ÙÙŠ أثناء الهجرة ØŒ Ùكبّر المسلمون ØŒ وهلّلوا ØŒ لأنه كان أول مولود يولد للمهاجرين ÙÙŠ المدينة Ø› ÙØÙ…Ù„ØªÙ‡ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ØŒ ووضعته ÙÙŠ ØØ¬Ø±Ù‡ ØŒ ÙØ£Ø®Ø° شيئاً من ريقه الشري٠، وجعله ÙÙŠ ÙÙ… الصبي ثم ØŒ ØÙ†ÙƒÙ‡ ودعا له ØŒ ومن السنة تØÙ†ÙŠÙƒ المولود عند ولادته ØŒ والأذان ÙÙŠ أذنه اليمنى ØŒ والإقامة ÙÙŠ أذنه اليسرى .
Ùكان أول ما دخل ÙÙŠ جوÙÙ‡ ريق رسول الله صلى الله عليه وسلم Ø› وقد اجتمع لأسماء بنت أبي بكر من خصال الخير ØŒ Ùˆ شمائل النبل ØŒ ÙˆØ±Ø¬Ø§ØØ© العقل ما لم يجتمع إلا للقليل النادر من الرجال ØŒ Ùقد تجد امرأة تعدل عند الله مائة أل٠رجل ØŒ Ø¨Ø±Ø¬Ø§ØØ© عقلها ØŒ وصدق إيمانها ØŒ واستقامتها ØŒ Ùˆ إخلاصها ØŒ Ùˆ ØªÙØ§Ù†ÙŠÙ‡Ø§ ÙÙŠ خدمة زوجها Ùˆ أولادها ØŒ Ùˆ يجب أن نعر٠أن المرأة كالرجل ÙÙŠ التكلي٠و ÙÙŠ التشري٠، لكن لها خصائص تميزها عن الرجل ØŒ Ùˆ له خصائص تميزه عن المرأة ØŒ Ùˆ ليست مجال انتقاص لكليهما Ø› مثلاً الأمية ÙÙŠ النبي صلى الله عليه Ùˆ سلم نقص أم كمال ØŸ كمال Ø› أمّا الأمية Ùينا Ùنقصٌ Ø› إنّها ØµÙØ© ÙˆØ§ØØ¯Ø© ØŒ لكنها ÙÙŠ النبي كمال ØŒ Ùˆ ÙÙŠ المؤمنين نقص .
هذا مثل واقعي Ø› المكان المعد للبضاعة ÙÙŠ السيارات إذا كان واسعاً جداً ÙÙŠ الشاØÙ†Ø§Øª نقص أم كمال ØŸ كمال ØŒ أما ÙÙŠ السيارات التي مهمتها نقل الركاب ØŸ Ùهو نقص .
عَنْ عَبْد٠اللَّه٠بْن٠عÙمَرَ عَنْ رَسÙول٠اللَّه٠صَلَّى اللَّه٠عَلَيْه٠وَسَلَّمَ أَنَّه٠قَالَ يَا مَعْشَرَ Ø§Ù„Ù†Ù‘ÙØ³ÙŽØ§Ø¡Ù تَصَدَّقْنَ ÙˆÙŽØ£ÙŽÙƒÙ’Ø«ÙØ±Ù’Ù†ÙŽ Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ù’ØªÙØºÙ’Ùَارَ ÙÙŽØ¥ÙنّÙÙŠ رَأَيْتÙÙƒÙنَّ أَكْثَرَ أَهْل٠النَّار٠Ùَقَالَتْ امْرَأَةٌ Ù…ÙنْهÙنَّ جَزْلَةٌ وَمَا لَنَا يَا رَسÙولَ اللَّه٠أَكْثَرَ أَهْل٠النَّار٠قَالَ تÙÙƒÙ’Ø«ÙØ±Ù’Ù†ÙŽ اللَّعْنَ وَتَكْÙÙØ±Ù’Ù†ÙŽ الْعَشÙيرَ وَمَا رَأَيْت٠مÙنْ Ù†ÙŽØ§Ù‚ÙØµÙŽØ§ØªÙ عَقْل٠وَدÙين٠أَغْلَبَ Ù„ÙØ°ÙÙŠ Ù„ÙØ¨Ù‘Ù Ù…ÙنْكÙنَّ قَالَتْ يَا رَسÙولَ اللَّه٠وَمَا Ù†Ùقْصَان٠الْعَقْل٠وَالدّÙين٠قَالَ أَمَّا Ù†Ùقْصَان٠الْعَقْل٠Ùَشَهَادَة٠امْرَأَتَيْن٠تَعْدÙل٠شَهَادَةَ رَجÙÙ„Ù Ùَهَذَا Ù†ÙÙ‚Ù’ØµÙŽØ§Ù†Ù Ø§Ù„Ù’Ø¹ÙŽÙ‚Ù’Ù„Ù ÙˆÙŽØªÙŽÙ…Ù’ÙƒÙØ«Ù اللَّيَالÙÙŠ مَا ØªÙØµÙŽÙ„Ù‘ÙÙŠ وَتÙÙÙ’Ø·ÙØ±Ù ÙÙÙŠ رَمَضَانَ Ùَهَذَا Ù†Ùقْصَان٠الدّÙين٠*
(متÙÙ‚ عليه ØŒ ÙˆØ§Ù„Ù„ÙØ¸ لمسلم)
لم يقصد النبي عليه الصلاة والسلام أن يذم المرأة ØŒ لكن عقل المرأة مع Ø¹Ø§Ø·ÙØªÙ‡Ø§ مجموعهما ÙˆØ§ØØ¯ ØŒ وعقل الرجل مع Ø¹Ø§Ø·ÙØªÙ‡ مجموعهما ÙˆØ§ØØ¯ ØŒ ÙØÙŠÙ†Ù…Ø§ تÙهَيَّأَ المرأة لتكون أمًا Ùلا بد من Ø¹Ø§Ø·ÙØ© جياشة ØŒ ولا بد من Ø¥ØØ³Ø§Ø³ مره٠، ولا بد من رقّة ÙÙŠ المشاعر Ø› أمّا ØÙŠÙ†Ù…ا ÙŠÙهَيَّأ٠الرجل ليقود أمةً ØŒ أو يكسب رزقاً Ùلا بد من عقل يزيد على Ø¹Ø§Ø·ÙØªÙ‡ ØŒ ولا بد من أجل تربية الأم أولادَها من Ø¹Ø§Ø·ÙØ© تزيد على عقلها ØŒ إذاً ÙØ§Ù„مجموع ثابت ØŒ Ùكمالها ÙÙŠ زيادة Ø¹Ø§Ø·ÙØªÙ‡Ø§ على عقلها ØŒ وكماله ÙÙŠ زيادة عقله ØŒ ومجموع العقل ÙˆØ§Ù„Ø¹Ø§Ø·ÙØ© ÙÙŠ النوعين ÙˆØ§ØØ¯ .
لكن هناك Ø·ÙØ±ÙØ© ØŒ إنّ امرأة ÙÙŠ الطريق رأت شيخاً أزهرياً ØŒ Ùقالت يا : سيدي أيØÙ‚ للنبي عليه الصلاة والسلام أن يقول عنا : ناقصات عقل ودين ØŒ Ùقال : لا والله ØŒ ليس له ØÙ‚Ù‘ ØŒ لكنْ هذا ليس لكنّ الآن ØŒ بل هذا Ù„Ù„ØµØØ§Ø¨ÙŠØ§Øª ØŒ أمّا أنتن هذه الأيام Ùلا عقل ØŒ ولا دين ØŒ أجابها إجابة Ù…ÙØÙ…Ø© .
ولنضربْ مثلاً Ø› جاء الزوج٠إلى البيت الساعة الثانية ظهرًا ØŒ الغر٠مضطربة ØŒ والمطبخ غير نظي٠، والأولاد غير مرتَّبين ØŒ والبيت ÙÙŠ أعلى درجات الاضطراب والÙوضى وعدم التنظي٠؛ دخل إلى البيت ÙØ¥Ø°Ø§ امرأته تلقي عليه Ù…ØØ§Ø¶Ø±Ø©Ù‹ ÙÙŠ أيديولوجيات معينة ØŒ أيرضيه منها ذلك ØŸ Ùمهما كان عقلها Ø±Ø§Ø¬ØØ§Ù‹ جداً ØŒ وإدراكها عميقاً جداً ØŒ واطلاعها واسعًا جداً ØŒ وألقت عليه Ù…ØØ§Ø¶Ø±Ø© ØŒ والبيت هذا ØØ§Ù„Ù‡ Ø› أيرضيه ذلك ØŸ لا بد أن تكون Ø£ØØ§Ø³ÙŠØ³Ù‡Ø§ Ù…Ø±Ù‡ÙØ©Ù‹ .
قيل : هذه أسماء بنت أبي بكر كانت من الجود ØÙŠØ« يضرب بها المثل Ø› ØØ¯Ø« ابنها عبد الله Ùقال : ما رأيت امرأتين قط أجود من خالتي عائشة وأمي أسماء ØŒ لكن جودهما مختل٠، أما خالتي Ùكانت تجمع الشيء إلى الشيء ØØªÙ‰ إذا اجتمع عندها ما يكÙÙŠ قسمته بين ذوي Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø§Øª ØŒ وأما أمي Ùكانت لا تمسك شيئاً إلى الغد .
يروى أن النبي صلى الله عليه وسلم جاءه سائل Ùقال له : اذهب إلى Ùلان ØŒ يقصد Ø£ØØ¯ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© ØŒ ÙØ§Ù†Ø·Ù„Ù‚ إلى داره ÙØ¥Ø°Ø§ هو يلتقط الØÙŽØ¨Ù‘ من الأرض ØŒ ØØ¨Ù‘ÙŽ Ø§Ù„Ù‚Ù…Ø Ø§Ù„Ù…ØªÙ†Ø§Ø«Ø± Ùقال ÙÙŠ سرّÙÙ‡ : هذا الذي يلتقط Ø§Ù„ØØ¨ أيعقل أن يعطيني شيئًا الآن ØŸ مستØÙŠÙ„ ،أن يعطيني ØŒ ولم يكلمه إطلاقاً ØŒ وسكت Ø› Ùقال Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨ÙŠ : يا رجل Ù„ÙÙ…ÙŽ أتيت إليَّ ØŸ ÙØ§Ø¶Ø·Ø±Ø¨ ØŒ وقال : والله٠لقد أرسلني النبي الكريم إليك لتعطيني مما أعطاك الله ØŒ Ùلما رأيتك تلتقط Ø§Ù„ØØ¨ توقعت ألاّ تعطيني شيئاً Ø› Ùقال له : يا أخي نجمع هكذا لننÙÙ‚ هكذا Ø› اذهب وخذ أيّة ناقة شئت ØŒ ÙØ£Ø®Ø° ناقة ÙØªØ¨Ø¹Ù‡Ø§ عشرة من أولادها ØŒ Ùقال : خذهنّ جميعاً ØŒ Ùقال له : عجبت لأمرك ! تلتقط الØÙŽØ¨Ù‘ÙŽ من الأرض ØŒ وتنÙÙ‚ هذا Ø§Ù„Ø¥Ù†ÙØ§Ù‚ Ø› ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù‡ قائلاً : يا أخي نجمع هكذا لننÙÙ‚ هكذا .
السيدة عائشة تجمع وتنÙÙ‚ Ù†Ùقةً كبيرة والسيدة أسماء كلما ØªÙˆØ§ÙØ± بين يديها شيء تنÙقه ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ§Ù„ ØŒ مذهبان ÙÙŠ الجود Ø› كانت أسماء عاقلة ØŒ ØªØØ³Ù† التصر٠ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ÙˆØ§Ù‚Ù Ø§Ù„ØØ±Ø¬Ø© Ø› وعندما خرج الصديق مهاجراً Ø¨ØµØØ¨Ø© رسول الله صلى الله عليه وسلم ØÙ…Ù„ معه كل ماله Ø› ومرة قال له الرسول عليه الصلاة والسلام : يا أبا بكر ماذا أبقيت Ù„Ù†ÙØ³Ùƒ ØŸ قال : الله ورسوله ØŒ لم ÙŠÙØ¨Ù‚٠عليه إلا جبته ØŒ ØÙ…Ù„ ماله كله ومقداره ستة آلا٠درهم ØŒ ولم يترك لعياله شيئاً ØŒ Ùلما علم والده أبو Ù‚ØØ§ÙØ© برØÙŠÙ„Ù‡ ØŒ وكان ما يزال مشركاً جاء إلى بيته ØŒ وقال لأسماء : والله٠إني لأراه قد ÙØ¬Ø¹ÙƒÙ… بماله ØŒ بعد أن ÙØ¬Ø¹ÙƒÙ… ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ ØŒ Ùقالت له : كلا يا أبت ØŒ إنه قد ترك لنا مالاً كثيراً ØŒ ثم أخذت ØØµÙ‰Ù‹ ØŒ ووضعته ÙÙŠ الكوة التي كانوا يضعون Ùيها المال ØŒ وألقت عليه ثوباً ثم أخذت بيد جدها ØŒ وكان مكÙو٠البصر ØŒ وقالت : يا أبت٠ضع يدك على المال ØŒ وانظر كم ترك لنا من المال ØŒ Ùوضع يده عليه ØŒ وقال : لا بأس إذا كان ترك لكم هذا كله ØŒ Ùقد Ø£ØØ³Ù† ØŒ Ùقد ØÙ„ّت مشكلة لئلا يغضب ÙˆÙŠÙ†ÙØ¬Ø± على ابنه الذي أخذ المال كله ØŒ وقد Ø¹Ø±ÙØª ØÙƒÙ…Ø© أبيها ØŒ وشدة قلقه على النبي عليه الصلاة والسلام ØŒ وهما يقدÙمان على رØÙ„Ø© مجهولة ØŒ ÙØ£Ø®Ø° المال كله لينÙÙ‚ عليه ØŒ لذلك عليه الصلاة قال : ما ساءني قط ØŒ ÙØ§Ø¹Ø±Ùوا له ذلك Ø› وعَنْ ابْن٠عَبَّاس٠قَالَ خَرَجَ رَسÙول٠اللَّه٠صَلَّى اللَّه٠عَلَيْه٠وَسَلَّمَ ÙÙÙŠ مَرَضÙه٠الَّذÙÙŠ مَاتَ ÙÙÙŠÙ‡Ù Ø¹ÙŽØ§ØµÙØ¨ÙŒ Ø±ÙŽØ£Ù’Ø³ÙŽÙ‡Ù Ø¨ÙØ®Ùرْقَة٠Ùَقَعَدَ عَلَى الْمÙنْبَر٠ÙÙŽØÙŽÙ…ÙØ¯ÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡ÙŽ وَأَثْنَى عَلَيْه٠ثÙمَّ قَالَ Ø¥Ùنَّه٠لَيْسَ Ù…Ùنْ النَّاس٠أَØÙŽØ¯ÙŒ أَمَنَّ عَلَيَّ ÙÙÙŠ Ù†ÙŽÙْسÙه٠وَمَالÙÙ‡Ù Ù…Ùنْ أَبÙÙŠ بكْر٠بْن٠أَبÙÙŠ Ù‚ÙØÙŽØ§Ùَةَ وَلَوْ ÙƒÙÙ†Ù’ØªÙ Ù…ÙØªÙ‘ÙŽØ®ÙØ°Ù‹Ø§ Ù…Ùنْ النَّاس٠خَلÙيلًا لَاتَّخَذْت٠أَبَا بَكْر٠خَلÙيلًا ÙˆÙŽÙ„ÙŽÙƒÙنْ Ø®ÙÙ„Ù‘ÙŽØ©Ù Ø§Ù„Ù’Ø¥ÙØ³Ù’لَام٠أَÙÙ’Ø¶ÙŽÙ„Ù Ø³ÙØ¯Ù‘Ùوا عَنّÙÙŠ ÙƒÙلَّ خَوْخَة٠ÙÙÙŠ هَذَا Ø§Ù„Ù’Ù…ÙŽØ³Ù’Ø¬ÙØ¯Ù غَيْرَ خَوْخَة٠أَبÙÙŠ بَكْر٠*
(رواه البخاري)
وعَنْ عَلÙيّ٠قَالَ قَالَ رَسÙول٠اللَّه٠صَلَّى اللَّه٠عَلَيْه٠وَسَلَّمَ رَØÙÙ…ÙŽ اللَّه٠أَبَا بَكْر٠زَوَّجَنÙÙŠÙŽ ابْنَتَه٠وَØÙŽÙ…ÙŽÙ„ÙŽÙ†ÙÙŠ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ Ø¯ÙŽØ§Ø±Ù Ø§Ù„Ù’Ù‡ÙØ¬Ù’رَة٠وَأَعْتَقَ بÙلَالاً Ù…Ùنْ مَالÙه٠رَØÙÙ…ÙŽ اللَّه٠عÙمَرَ ÙŠÙŽÙ‚Ùول٠الْØÙŽÙ‚Ù‘ÙŽ ÙˆÙŽØ¥Ùنْ كَانَ Ù…ÙØ±Ù‘ًا تَرَكَه٠الْØÙŽÙ‚ّ٠وَمَا لَه٠صَدÙيقٌ رَØÙÙ…ÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ø¹ÙØ«Ù’مَانَ تَسْتَØÙ’ÙŠÙيه٠الْمَلَائÙكَة٠رَØÙÙ…ÙŽ اللَّه٠عَلÙيًّا اللَّهÙمَّ Ø£ÙŽØ¯ÙØ±Ù الْØÙŽÙ‚Ù‘ÙŽ مَعَه٠ØÙŽÙŠÙ’ث٠دَارَ *
(رواه الترمذي)
وما دعوت Ø£ØØ¯Ù‹Ø§ إلى الإسلام إلا كانت له كبوة غير أبي بكر *
(مختصر ØªÙØ³ÙŠØ± الصابوني)
وما طلعت شمس على رجل بعد نبي Ø£ÙØ¶Ù„ من أبي بكر .
ÙˆÙÙŠ بعض الروايات : تسابقت أنا وأبو بكر Ùكنا كهاتين .
وسيدنا الصديق ما عبد صنمًا قط ، ولا شرب خمرًا قط .
ليس له جاهليـة Ø› أرادت أسماء أن تسكن Ù†ÙØ³ الشيخ ØŒ وألاّ تجعلـه يبذل لها شيئاً من ماله الخاص ØŒ ذلك لأنها كانت تكره أن تجعل لمشرك عليها يداً ØŒ ØØªÙ‰ لو كان جدها ØŒ وهذا الموق٠من أبرز مواق٠السيدة أسماء الذي يدل على Ø±Ø¬Ø§ØØ© عقلها ØŒ وقوة إيمانها ØŒ وشدة ØØ²Ù…ها ØŒ ÙˆØÙŠÙ†Ù…ا لقيت ولدها قبل أن يموت بقليل Ø› ابنها هو عبد الله بن الزبير ØŒ بÙÙˆÙŠÙØ¹ له Ø¨Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© بعد موت يزيد بن معاوية ØŒ ودانت له Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² ومصر والعراق وخراسان ØŒ وأكثر بلاد الشام ØŒ لكن بني أمية ما لبثوا أن سيّروا Ù„ØØ±Ø¨Ù‡ جيشاً عرمرماً بقيادة Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ بن يوس٠الثقÙÙŠ ØŒ ÙØ¯Ø§Ø±Øª بين Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ين معارك طاØÙ†Ø© ØŒ أظهر Ùيها ابن الزبير من ضروب البطولة ما يليق Ø¨ÙØ§Ø±Ø³ ÙƒÙŽÙ…Ùيّ٠مثله Ø› غير أن أنصاره جعلوا ÙŠÙ†ÙØ¶Ù‘Ùون عنه شيئاً ÙØ´ÙŠØ¦Ø§Ù‹ ØŒ Ùلجأ إلى بيت الله Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù… ØŒ ÙˆØ§ØØªÙ…Ù‰ هو ومن معه ÙÙŠ ØÙ…Ù‰ الكعبة المعظمة ØŒ وقبيل مصرعه بساعات دخل على أمه أسماء وكانت عجوزاً ÙØ§Ù†ÙŠØ©Ù‹ ØŒ قد ÙƒÙÙÙ‘ بصرÙها ØŒ وكانت سنها تزيد عن مائة ØŒ قال لها : السلام عليك يا أمي Ùˆ رØÙ…Ø© الله Ùˆ بركاته؛ قالت : وعليك السلام يا عبد الله Ø› ما الذي أقدمك ÙÙŠ هذه الساعة ØŒ Ùˆ الصخور التي تقذÙها منجنيقات Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ على جنودك ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ù… تهز دور مكة هزاً Ø› قال جئت لأستشيرك Ø› قالت تستشيرني ÙÙŠ ماذا ØŸ قال : لقد خذلني الناس Ø› Ùˆ Ø§Ù†ØØ§Ø²ÙˆØ§ عني رهبة من Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ ØŒ أو رغبة بما عنده ØŒ ØØªÙ‰ أولادي وأهلي Ø§Ù†ÙØ¶ÙˆØ§ عني ØŒ ولم يبق معي إلا Ù†ÙØ± قليل من رجالي ØŒ وهم مهما عظم جلدهم Ùلن يصبروا إلا ساعة أو ساعتين ØŒ Ùقد رأى النهاية Ø§Ù„Ù…ÙØ¬Ø¹Ø© Ø› رأى أنه لا بد أن ÙŠÙهزَم ØŒ لأنه ليس ثمة ØªÙƒØ§ÙØ¤ Ø› دولة بني أمية ألقتْ بكل ما عندها من قوة لإنهاء هذه Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© التي ظهرت إلى جانب Ø®Ù„Ø§ÙØ© يزيد Ø› ورسل٠بني أمية ÙŠÙØ§ÙˆØ¶ÙˆÙ†Ù†ÙŠ Ø¹Ù„Ù‰ أن يعطوني ما شئت من الدنيا؛ يبدو أنه كان Ø£ØµÙ„Ø Ù…Ù† يزيد Ø› ولما جمع معاوية وجهاء القوم ليأخذ البيعة لابنه يزيد تكلم الجميع، ÙØ£Ø«Ù†ÙˆØ§ على يزيد إلا الأØÙ†Ù بن قيس بقي ساكتاً ØŒ ÙØ£Ø±Ø¨Ùƒ بسكوته المجلس ØŒ Ùقال معاوية : يا Ø£ØÙ†Ù ØŒ لمْ تقل شيئاً Ø› Ùقال : أخا٠الله إنْ كذبت ØŒ وأخاÙكم إن صدقت Ø› Ùكان ØªÙ„Ù…ÙŠØØ§Ù‹ أبلغ من ØªØµØ±ÙŠØ .
على كلّ٠، ورسل٠بني أمية ÙŠÙØ§ÙˆØ¶ÙˆÙ†Ù†ÙŠ Ø¹Ù„Ù‰ أن يعطوني ما شئت من الدنيا ØŒ إذا أنا ألقيت Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø ØŒ وبايعت عبد الملك بن مروان Ø› Ùما ترين من رأي ØŸ أن ألقي Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø ØŒ وآخذ من الدنيا ما شئت ØŒ ÙˆØ¬Ù„Ù‘Ù Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ø§Ù†ÙØ¶ÙˆØ§ عني ØŒ ØØªÙ‰ أهلي ØŒ Ùˆ لم يبق معي إلا Ù†ÙØ± قليل ØŒ ÙØ§Ù„أمر عصيب ØŒ إذًا ألقي Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø ØŒ وآخذ من المال ما شئت ØŒ وتنتهي Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ø› Ùماذا تتوقعون Ù…ÙÙ† أمّ٠يأتيها ابنها بين خيارَيْن صعبَيْن Ø› الأول أن يموت Ø› Ùˆ الثاني أن يبقى ØÙŠØ§Ù‹ ØŒ على ÙŠØµØ¨Ø ØºÙ†ÙŠØ§Ù‹ ØŒ ويدع هذا الأمر Ø› Ùقالت له :
الشأن شأنك يا عبد الله Ø› أنت أعلم Ø¨Ù†ÙØ³Ùƒ Ø› ÙØ¥Ù† كنت تعتقد أنك على ØÙ‚ ØŒ وتدعو إلى ØÙ‚ ÙØ§ØµØ¨Ø± ØŒ وجالدْ كما صبر Ø£ØµØØ§Ø¨Ùƒ الذين قتلوا ØªØØª رايتك Ø› Ùهل هي Ù‚Ø¶ÙŠØ©Ù Ù…Ø²Ø§Ø Ø› لا ØŒ إنها ØÙ‚ أو باطل ØŒ وليس من مساومة على الØÙ‚ Ø› Ùˆ إن كنت إنما أردت الدنيا بهذه Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© Ùلبئس العبد أنت Ø› أهلكت Ù†ÙØ³Ùƒ ØŒ وأهلكت رجالك Ø› كان هذا رأيها ØŒ Ùهل بعد هذا العقل من عقل ØŸ ليس الموضوع موضوع مساومة Ø› إن كنت على ØÙ‚ ØŒ وتعتقد أن هدÙÙƒ الØÙ‚ ØŒ ÙØ§Ù…ض٠لما أردت ØŒ وإن كنت إنما أردت الدنيا بهذه Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© ÙØ¨Ø¦Ø³ العبد أنت ØŒ أهلكت Ù†ÙØ³Ùƒ ØŒ وأهلكت Ù…ÙŽÙ† كان معك Ø› أما إن كنت على ØÙ‚ Ùلك ÙÙŠ الذين قتلوا معك أسوة ØØ³Ù†Ø© Ø› كلام ØØ§Ø²Ù… ÙˆØ§Ø¶Ø Ù‚ÙˆÙŠ Ø› قال لها : ولكني مقتول اليوم لا Ù…ØØ§Ù„Ø© Ø› وأنا على ØÙ‚ ØŒ وأردت الØÙ‚ ØŒ وإن ÙØ¹Ù„ت كما تريدين ÙØ£Ù†Ø§ مقتول لا Ù…ØØ§Ù„Ø© Ø› قالت : ذلك خير لك من أن تسلم Ù†ÙØ³Ùƒ Ù„Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ مختاراً ØŒ Ùيلعب برأسك غلمان بني أمية Ø› موتك أشر٠لك أل٠مرة من أن تستسلم Ø› قال : لست أخشى القتل ØŒ وإنما أخا٠أن يمثلوا بي Ø› قالت : ليس بعد القتل ما يخاÙÙ‡ المرء ÙØ¥Ù†Ù‘ الشاة Ø§Ù„Ù…Ø°Ø¨ÙˆØØ© لا يؤلمها السلخ Ø› هل هذه امرأة ØŸ نعم ØŒ هذه امرأة تقول هذا الكلام لابنها الذي على وشك الاستشهاد Ø› إن كنت إنما أردت الدنيا Ùلبئس العبد أنت ØŒ أهلكت Ù†ÙØ³Ùƒ ØŒ وأهلكت رجالك Ø› وإن كنت تعتقد أنك على ØÙ‚ ØŒ وتدعو إلى الØÙ‚ ÙØ§ØµØ¨Ø± وجالد كما صبر Ø£ØµØØ§Ø¨Ùƒ الذين قتلوا ØªØØª رايتك Ø› ÙØ£Ø´Ø±Ù‚ت أسارير وجهه وقال: بوركت من أم Ø› نعم هذه أم Ø› الآن يأخذون ابنها على الجيش ØŒ وإلى منطقة داخلية جداً ØŒ ÙØªØµØ±Ø® بشدة ØŒ وتولول ØŒ نعم بوركت من أم ØŒ وبوركتْ مناقبك الجليلة ØŒ ÙØ£Ù†Ø§ ما جئت إليك ÙÙŠ هذه الساعة إلا لأسمع منك ما سمعت ØŒ والله٠يعلم أني ما وهنت ØŒ ولا Ø¶Ø¹ÙØª ØŒ وهو الشهيد عليَّ أني ما قمت بما قمت به ØØ¨Ø§Ù‹ ÙÙŠ الدنيا وزينتها ØŒ وإنما غضب لله أن ØªØ³ØªØ¨Ø§Ø Ù…ØØ§Ø±Ù…Ù‡ ØŒ وها أنا ذا ماض إلى ما ØªØØ¨ÙŠÙ† ØŒ ÙØ¥Ø°Ø§ أنا Ù‚ÙØªÙلت Ùلا ØªØØ²Ù†ÙŠ Ø¹Ù„ÙŠÙ‘ÙŽ ØŒ وسلمي أمرك لله .
أعطته ØÙ…اسًا كبيرًا جداً ØŒ كان مترددًا ØŒ وأخذ أقصى Ø´ØÙ†Ø© من الØÙ…اس ØŒ قالت : إنما Ø£ØØ²Ù† عليك يا بني لو قتلت على باطل ØŒ قال : يا أمي كوني على ثقة بأن ابنك لم يتعمد إتيان منكر ÙÙŠ ØÙŠØ§ØªÙ‡ ØŒ ولا عمل Ø¨ÙØ§ØØ´Ø© قط ØŒ ولم ÙŠÙŽØ¬ÙØ±Ù’ ÙÙŠ ØÙƒÙ…Ù ØŒ ولم يغدر ÙÙŠ أمان ØŒ ولم يتعمد ظلم مسلم ولا معاهد ØŒ ولم يكن شيء عنده آثر من رضا الله عز وجل ØŒ طمأنها ØŒ لا أقول ذلك تزكيةً Ù„Ù†ÙØ³ÙŠ ØŒ ÙØ§Ù„له أعلم مني بي ØŒ وإنما قلت لأدخل العزاء على قلبك يا أمي قالت : الØÙ…د لله الذي جعلك الله على ما ÙŠØØ¨ ØŒ وعلى ما Ø£ØØ¨ أنا Ø› اقترب مني يا بني كي أتشمَّم Ø±Ø§Ø¦ØØªÙƒ ØŒ ولألمس جسدك ØŒ Ùقد يكون هذا آخر العهد بك ØŒ النهاية Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© ØŒ ÙØ£ÙƒØ¨Ù‘ÙŽ عبد الله على يديها ورجليها يوسعهما لثماً وتقبيلاً ØŒ وأجالت هي أنÙها ÙÙŠ رأسه ووجهه وعنقه وتشمَّمَتْه٠، وقبَّلته ØŒ وأطلقت يديها تتلمس جسده ØŒ ثم ما لبثت أن ردتهما عنه ØŒ وهي تقول : ما هذا الذي تلبسه يا عبد الله ØŸ قال : درعي ØŒ قالت : ليس هذا يا بني لباس من يريد الشهادة ØŒ قال : إنما لبستها كي أطيب خاطرك ØŒ وأسكن قلبك ØŒ قالت : انزعها عنك ØŒ ÙØ°Ù„Ùƒ أشد Ù„ØÙ…يَّتك ØŒ وأقوى لوثبتك ØŒ ÙˆØ£Ø®Ù Ù„ØØ±ÙƒØªÙƒ ØŒ ولكن البسْ بدلاً منها سراويل Ù…Ø¶Ø§Ø¹ÙØ© ØŒ ØØªÙ‰ إذا صرعت لم تنكش٠عورتك ØŒ نزع عبد الله بن الزبير درعه ØŒ وشد عليه سراويله ØŒ ومضى إلى Ø§Ù„ØØ±Ù… لمواصلة القتال ØŒ وهو يقول : لاَ ØªÙŽÙØªÙري عن الدعاء لي يا أمي ØŒ ÙØ±Ùعتْ ÙƒÙيها إلى السماء ØŒ وهي تقول : اللهم ارØÙ… طول قيامه ØŒ وشدة Ù†ØÙŠØ¨Ù‡ ÙÙŠ سواد الليل ØŒ والناس نيام ØŒ اللهم ارØÙ… جوعه وظمأه ÙÙŠ هواجر المدينة ومكة ØŒ وهو صائم ØŒ اللهم ارØÙ… بره بأبيه وأمه ØŒ اللهم إني سلمته لأمرك ØŒ ورضيت بما قضيته له ØŒ ÙØ£Ø«Ø¨Ù†ÙŠ Ø¹Ù„ÙŠÙ‡ ثواب الصابرين ØŒ ولم تغرب شمس ذلك اليوم إلا وعبد الله بن الزبير قد Ù„ØÙ‚ بجوار ربه ØŒ ولم يمض٠على مصرعه سوى أربعة عشر يوماً إلا وأمه أسماء بنت أبي بكر قد Ù„ØÙ‚ت به ØŒ وقد بلغت من العمر مائة عام لم يسقط لها سن .
الآن تخطب بنت ثلاثة عشر عامًا السن Ù…ØØ´Ø§Ø© ØŒ عمرها ثلاثون سنة أو خمس وعشرون نص٠أسنانها ساقطة ØŒ وقد بدلت ØŒ لكن أسماء لم يسقط لها سن ولا ضرس ØŒ ولم يغب من عقلها شيء .
اللهم ارزقنا الزوجة Ø§Ù„ØµØ§Ù„ØØ© ØŒ لأن الزوجة Ø§Ù„ØµØ§Ù„ØØ© كنز ØŒ والدنيا كلها متاع ØŒ وخير متاعها الزوجة Ø§Ù„ØµØ§Ù„ØØ© ØŒ Ùهي المربية لأولادها كي يكونوا مؤمنين صادقين .
سيدنا عمر بن الخطاب أرسل كتاباً إلى واليه على بلاد ÙØ§Ø±Ø³ ØØ°ÙŠÙØ© بن اليمان Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙ ØŒ أرسل إليه عمر بن الخطاب كتاباً يقول Ùيه ØŒ والكتاب أرسله Ù„ØØ°ÙŠÙØ© بعد أن بلغه أنَّه تزوج كتابيةً ØŒ وهذا من ØÙ‚Ù‡ ØŒ أليس كذلك ØŸ قال تعالى :
ÙˆÙŽØ§Ù„Ù’Ù…ÙØÙ’ØµÙŽÙ†ÙŽØ§ØªÙ Ù…ÙÙ†ÙŽ الَّذÙينَ Ø£ÙوتÙوا Ø§Ù„Ù’ÙƒÙØªÙŽØ§Ø¨ÙŽ Ù…Ùنْ قَبْلÙÙƒÙمْ Ø¥ÙØ°ÙŽØ§ آَتَيْتÙÙ…ÙوهÙنَّ Ø£ÙØ¬ÙورَهÙنَّ Ù…ÙØÙ’ØµÙÙ†Ùينَ غَيْرَ Ù…ÙØ³ÙŽØ§ÙÙØÙينَ وَلَا Ù…ÙØªÙ‘ÙŽØ®ÙØ°ÙÙŠ أَخْدَان٠وَمَنْ يَكْÙÙØ±Ù’ Ø¨ÙØ§Ù„ْإÙيمَان٠Ùَقَدْ ØÙŽØ¨ÙØ·ÙŽ عَمَلÙÙ‡Ù ÙˆÙŽÙ‡ÙÙˆÙŽ ÙÙÙŠ Ø§Ù„Ù’Ø¢ÙŽØ®ÙØ±ÙŽØ©Ù Ù…ÙÙ†ÙŽ Ø§Ù„Ù’Ø®ÙŽØ§Ø³ÙØ±Ùينَ (5)
(سورة المائدة)
ÙØ£Ø±Ø³Ù„ له كتاباً ØŒ وقال له Ùيه : إذا أتاك كتابي هذا ÙØ·Ù„Ù‘ÙÙ‚ ØŒ هذه الكلمة (طلق) تستلزم أن يكون هذا الزواج صØÙŠØØ§Ù‹ ØŒ ولا يقع الطلاق إلا على أساس زواج صØÙŠØ ØŒ لكن سيدنا عمر أمره عجيب ØŒ أمره خطي يخاطب به واليه على بلاد ÙØ§Ø±Ø³ ØØ°ÙŠÙØ© بن اليمان ØŒ يقول Ùيه : إذا جاءك كتابي هذا ÙØ·Ù„Ù‚ Ø› سيدنا ØØ°ÙŠÙØ© من ÙƒÙØªÙ‘َاب الوØÙŠ ØŒ وكان Ùقيهًا وعالمًا جليلاً ØŒ ÙØ±Ø¯Ù‘ على Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© بكتاب آخر قال Ùيه : يا أمير المؤمنين Ø£ØÙ„ال هذا الزواج أم ØØ±Ø§Ù… ØŸ أنا Ø£Ù†ÙØ° أمرك ØŒ لكن أريد أن أطمئن ØŒ وهو يراد أن يذكَّره بقوله تعالى :
ÙˆÙŽØ§Ù„Ù’Ù…ÙØÙ’ØµÙŽÙ†ÙŽØ§ØªÙ Ù…ÙÙ†ÙŽ الَّذÙينَ Ø£ÙوتÙوا Ø§Ù„Ù’ÙƒÙØªÙŽØ§Ø¨ÙŽ Ù…Ùنْ قَبْلÙÙƒÙمْ
سورة المائدة ، الآية 5)
أنّه ÙŠØÙ„ التزوج بهن ØŒ ÙØ±Ø¯Ù‘ عليه العمر Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© بما ينبئ أنه عالم بالØÙ„ ÙˆØ§Ù„Ø¥Ø¨Ø§ØØ© ØŒ ومع ذلك طلب إليه أن يطلق لأمر آخر برَّره ØŒ قال سيدنا عمر : إني أعلم هذا ØŒ أنا أعلم أن زواجك ØÙ„ال ØŒ ولكني أخشى Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© بين المسلمات ØŒ يعني هذه المسلمة المؤمنة الطاهرة العÙÙŠÙØ© إذا تزوّجتَ أنت بغير مسلمة ÙÙ…ÙŽÙ† يتزوج المسلمة ØŸ لكنّ كتَّاب السيرة ØÙ„ّلوا هذا الموق٠تØÙ„يلات كثيرة : أول تØÙ„يل Ù…ØµÙ„ØØ© عامة ÙˆÙ…ØµÙ„ØØ© خاصة ØŒ وربما تØÙ‚قت Ù…ØµÙ„ØØ© سيدنا ØØ°ÙŠÙØ© الخاصة ØŒ لأنها تناقضت مع Ø§Ù„Ù…ØµÙ„ØØ© العامة ØŒ وهو والي أمير المؤمنين على بلاد ÙØ§Ø±Ø³ ØŒ ÙØ¥Ù† كانت زوجته كتابية ربما تتسرب إليها بعض الأسرار ÙØªÙ†Ù‚لها إلى قومها .
الشيء الثاني عندمـا يعز٠الشباب المؤمنون عن الزواج من المسلمات Ùهذا يجعل بينهن ÙØªÙ†Ø©ØŒ Ùهن لمن إذاً ØŸ كلما ذهب طالب إلى أوربا ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ يتزوج هناك ØŒ ويعود بامرأة أجنبية ليس لها عاداتنا ØŒ ولا تقاليدنا ØŒ ولا إيماننا ØŒ ولا قيمنا ØŒ ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ ØµØ¯ÙŠÙ‚ قال : جاء ابني من بلاد الغرب بزوجة ØŒ وبيتهم له Ø´Ø±ÙØ© واسعة جداً ØŒ ÙØµØ§Ø±Øª تستلقي بثياب Ø§Ù„Ø³Ø¨Ø§ØØ© ØŒ وتقول : هذا ØÙ…ام شمسي ØŒ وكل الأبنية Ù…ÙØ·Ùلّة على هذه Ø§Ù„Ø´Ø±ÙØ© .
ÙØ¹Ù†Ø¯Ù…ا يترك Ø§Ù„Ù…Ø³Ù„Ù…Ù Ø§Ù„ÙØªØ§Ø©ÙŽ Ø§Ù„Ù…Ø³Ù„Ù…Ø© المؤمنة العÙÙŠÙØ© ØŒ Ø§Ù„ØØ§Ùظة لكتاب الله ØŒ ÙˆÙŠØ¨ØØ« عن امرأة منبتها غير منبتنا ØŒ وعاداتها غير عاداتنا ØŒ وتقاليدها غير تقاليدنا ØŒ وربما كانت عدوةً لديننا ØŒ سيدنا عمر أدرك أن الإسلام ØÙŠÙ†Ù…ا Ø£Ø¨Ø§Ø Ø§Ù„Ø²ÙˆØ§Ø¬ بالكتابية لئلا ÙŠØ³ØªÙˆØØ´ أهل الكتاب ØŒ أما ØÙŠÙ†Ù…ا تكون الزوجة مصدر خطر على المسلمين ØŒ أو ØÙŠÙ†Ù…ا تنشأ ÙØªÙ†Ø© بين المسلمات لعزو٠الشباب عن الزواج بهنّ Ùهذا من شأنه أن يكون Ù…ØØ±Ù…اً Ù„ØÙƒÙ…Ø© سماها علماء الأصول سد الذرائع ØŒ وأنا أعر٠عشرات القصص ØŒ بل بضع عشرات Ù…ÙØ§Ø¯Ù‡Ø§ أن Ù…ÙŽÙ† تزوج امرأة أجنبية نشأ أولاده على غير دين الإسلام ØŒ وهناك نساء Ø¹ÙØ¯Ù† إلى بلادهن مع البنات ØŒ وزوجها لا يدري ØŒ وليس بإمكانه أن ÙŠÙØ¹Ù„ شيئاً ØŒ لذلك ÙØ¥Ù†Ù‘ موق٠سيدنا عمر عندما قال له : طلّÙقْ ØŒ موق٠سليم ØŒ لأنه يخشى Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© على المسلمات ØŒ وهذا من العمل Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø ØŒ Ùهذه Ø§Ù„ÙØªØ§Ø© المؤمنة الطاهرة ØŒ العÙÙŠÙØ© الملتزمة ØŒ هذه Ø§Ù„ÙØªØ§Ø© لك ولأمثالك ØŒ ÙØ¥Ø°Ø§ Ø¨ØØ«Øª عن ÙØªØ§Ø© غير مسلمة Ùهذه لمن إذاً ØŸ .
هذه Ø£Ø¶ÙØªÙ‡Ø§ للدرس لأن طبيعة الدرس متعلقة بالسيدة أسماء بنت أبي بكر ØŒ Ùمثل هؤلاء النساء الطاهرات العÙÙŠÙØ§Øª ينبغي أن ÙŠØ¨ØØ« الشباب عنهن ØŒ ولأن الدنيا كلها متاع ØŒ وخير متاعها المرأة Ø§Ù„ØµØ§Ù„ØØ© .
والØÙ…د لله رب العالمين
Â